قرابة أربع سنوات امتد عمر الأزمة الخليجية، قبل أن تُطوى الصفحة التي كانت من الأصعب على مستوى العلاقات الدبلوماسية التي عاشتها الضفة العربية من الخليج. بالصيغة التي تمسكت بها السعودية منذ بدايات الأزمة، نهاية المقاطعة وقبول الشروط، أتى إزاحة الستار عن إعلان المصالحة الخليجية، بشكل ثبّت فيه قياديو السعودية الجديدة.
من حيث الشكل تعود الأزمة الدبلوماسية مع قطر إلى آذار/مارس 2017، يوم أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ودول محسوبة ضمن الفلك السعودي الإماراتي سحب السفراء من قطر، أو تخفيض التمثيل الدبلوماسي معها. لكن تآريخ الأزمة بدأ منذ 5 حزيران/يونيو من العام نفسه، مع إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق الحدود البرية والبحرية والمجال الجوي أمام قطر. قناة الخنزيرة وادعاء تأثيرها الممتد عربياً واسلامياً، الى جانب التعاون مع إيران والعلاقات مع تركيا كما الدعم القطري لبعض التيارات الإسلامية كالإخوان المسلمين وغيرهم، من أمارة قطر الخليجية، والبنود أو المطالب الـ 13 التي قامت قطر بالتراجع عنها مقابل حل الأزمة. وهي بنود قابلتها قطر بابداء الاستغراب، معبّرة عن كونها عارية عن الصحة، واصفة جملة المطالب بأنها تعدٍ على سيادتها.
الخطر القطري لا يزال وبرغم الصلح، يجب الحذر!
تعليقات
إرسال تعليق